الجمعة، 11 مايو 2012

إبني مافي متلو ! ميت وحدة بتتمناه !




تتجوّل في بيوت بنات العالم والنّاس مجرجرة ورائها  إبنها " العريس المزيون" معتقدة بأنّه أوسم رجال العالم بالرّغم من أسنانه الصفراء وكرشه الكبير وصلعته الظاهرة وعمره الكبير.  ولكن تبرّر كل هذه الأمور بعبارة " الزلمة مابعيبو إشي"!،  وقد تجاهلت تماما رأي شريكة العمر الموجودة على قائمة كبيرة من أسماء الفتيات المرشّحات لنيل إعجابه -  عفوا إعجاب الأم قبل إعجابه- .

تتنقّل من بيت لبيت لتتمحّص جميع الفتيات بعيناها الحادّتين لتظهر عدم إعجابها بالفتاة بشكل واضح إما بالتصريح بشكل علني أمام الفتاة وأهلها : " بدنا ياها بيظة وطويلة وبتشتغل وصغيرة ".  أو من خلال بعض التصرفات التي تدل على عدم الإعجاب مثل : " شكرا إلكم مافي داعي تغلبوا حالكم وتعملوا قهوة" .


أما " العريس إبن الماما" يجلس كديك الحبش ينتظر الفريسة المناسبة. لحظة وأخيرا وجد " الدنجوان"  فتاة الأحلام وكذلك والدته وقد أخبروا " الجماعة" بأنهم سيتّصلون بعد ثلاثة أيّام حتى يحصلون على الرّد. مضى العريس هو ووالدته ثلاثة أيّام بنسج الخيال والتحضير للعرس ، أين ستكون قاعة الإحتفال ومن هم المعازيم وما الأغنية التي سيتم إفتتاح حفلة العرس بها ...الخ.

أصبحت التحضيرات شبه جاهزة والعريس وإمه فرحهم يكاد لايوصف. ولكن لازالت الوالدة غير مقتنعة 100 % بالعروس قائلة " هيةّ ماملها إشي ماشا الله عليها بس كمان يابني بتوخظ وحدة أحسن بكتير لأنو يمّا إنت مافي مثلك!"

مضت الثلاثة أيّام، و بعد صلاة المغرب أعطى العريس الهاتف الخلوي لوالدته بعد أن اجتمعت كل العائلة الكريمة وقد تم خفض صوت التلفاز. ردّت والدة العروس على الهاتف  قائلة : " معلش مالكو نصيب عنّا ، البنت ماعجبها الشب لأنو مش ستايلها  ! "

أتوقّع بأنها صفعة قويّة للعريس ووالدته ، يلّا تعيشوا وتاكلوا غيرها :)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق